السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشاركاتي ..... بعد مماتي
اقرءوا معي هذه الكلمات ثم ستعرفون قصتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
قبل أن ننام نسامح الأنام
... ليكن هذا شعارنا كل ليلة ...
(( اللهم إني قد عفوت عما بيني وبين خلقك
فاعف عما بيني وبينك ))
فما أجمل أن نعفو قبل أن تغمض عيننا
عن كل من أخطأ بحقنا يوما ما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
هل قرأتم ؟ هذه ليست كلمات عادية وليست مني
بل هذه كلمات مشاركة عضوة
نعم مشاركة رأيتها في إحدى المنتديات
ومكتوب أمامها
للأخت ( العفيفة بحجابي ) رحمها الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقفت عندها وتساءلت ( رحمها الله ) ؟؟؟؟؟؟؟؟
تذكرت ... وهمت بخاطري ,,,
في يوم من الأيام سيكتب أمام اسمي ( رحمها الله )
يااااااااااااا الله
ارتعد قلبي
عيني ترجف وفيهما الدموع
تساءلت
ماذا تركت ؟؟؟ أين مشاركاتي ؟؟؟
فدخلت على صفحتي الشخصية
وبدأت أنظر في مشاركاتي القديمة وأراجعها
العبرات تسبق الحركات
سيأتي يوم ويتصفح غيري هذه المشاركات
وينظر إلى كل حرف كتبته وهو يقول ...
سبحان الله .. اليد التي كتبت والعقل الذي فكّر الآن في التراب! ..
,,, الآن هي لا تستطيع أن تغير أي شيء ,,,
... وستحاسب على كل حرف كتبته ...
ماذا تملك لنفسها ؟؟؟؟؟؟؟؟
لا شيء
ما كٌتب قد كٌتب
موضوعات
كلمات
مقاطع
صور
حوارات ومسامرات
و
و
و
فشعرت بخوف شديد
وبدأت أقرأ كلماتي وأتذكر الأيام التي كتبتها فيها
وتذكرت العمر المنصرم
فيا ترى هل هذه الحروف ستكون سبب في نعيمي ؟
أم ستكون سبب في شقائي ؟
هل سأندم عليها ؟
هل سأتمنى أن أعود مرة أخرى للحياة لأغير بعض حروفها ؟
تذكرت قول الله عز وجل :
( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت
كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )
[المؤمنون:99-100]. )
فهل فكرتم يوما أن الأنفاس ستتوقف فجأة وستبقى هذه المشاركات ؟
هل فكرتم يوما وأنتم تكتبون أن هذا الحرف أو الكلمة لا تزول إلى يوم القيامة ؟
هل فكرتم يوما أن عمر كلماتنا أطول من عمرنا ؟
وأن هذه الحروف قد تكون صدقة جارية ,, أو قد تكون ..؟..؟..
فيا إخواني وأخواتي فلنتذكر أننا كلنا سيأتي علينا هذا اليوم ..
فماذا تتمنون أن يكون وضعكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هيا بنا لنصحح مشاركاتنا قبل أن يحاول غيرنا تصحيحها دون جدوى
وقبل أن نندم في يوم لا ينفع فيه الندم
وأخيرا وليس آخراً
تذكروا قول الله عز وجل :
(مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم
يقول إذا انصرف من الصلاة"
‘‘اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير،
واجعل الموت راحة لي من كل شر". صحيح مسلم
آمين
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
...