عندَ كلّ شروقٍ !
وحينمَآ تُدآعبُ خيوطَ الشمسِ ليلٌ حالكُ الظلآمِ !
يمشِي ويمشِي ويمشِي ...........
إلى أنْ يصلَ إلى هُنآك !
الحديقةة تلك ..
والكرسيُّ ذآتهه ..
وتلكَ الورودُ التِي اكتساهَآ الذّبول !
يجلسُ على ذلكَ الكُرسيّ فيبكِي مُتخبّطاً بينَ أسوآرِ الحُزنِ والشوقْ !
طيفُ معشوقتِهه تلك التِي آصبح يُلآحقهه من هُنآ إلى هُنآك ..
أينَ هيَ !
يحتضنُ تلكَ الورود الذّآبلةة التِي كآنتْ تُهدِيهه إيآهآ في كلّ موعدٍ غرآميّ لهه معهَا !
فتبكِي الورودُ على حآلههِ !
تتسلّل يدُهه على ذلكَ الاتّجآه منَ الكرسيّ الخشبِي الصغير الذيْ كآنت تجلسُ فيهه !
فَيُغنّي ويعزفُ الكرسيّ ألحآنَ الألمِ على حآلهه !
ينظرُ إلى هؤلآءِ الأطفآل يلعبونَ بكلّ برآءةة !
فيرجعُ بذآكرتِهه إلى الورآءِ , يذكر كلمآتهآْ حينمَآ كآْنت تقولُ لهه :-
[ فيْ أيـّآمنآ القآدمةة سَنرزقُ كهؤلآءِ وآجملْ ] !
ويقولُ لهآْ [ نعَم وسآتِي بهمْ عندَ شروقِ كلّ يوم إلى هُنـآْ يلعبونْ , وأنآْ وآنتِ سـَنمكثُ هنآْ ] !
أينَ هيَ !
لمْ تأتِي اليوم , تُرى مَ الذِي أشغَلهآ عن موعدٍ كهذآ وهيَ التِي كآْنتْ تعدُه دآئماً على البقآء !
لقد تلآْشَت وبينَ طيآتِ ذلكَ الأمسِ الرآحل اختفت ورحلَت !
هآْ هوَ الآْن وحيداً وقد نثرَ ورودَ قبرِهآ بـِيديْهه ..
ولكنْ طيفهآْ مآ زآلَ يُلآحقهه ومهمآْ ابتعدت فهيَ أمآمَ عينيْهه ..
الآن , صدّق رحيلهآ وعلمَ أنهآ لن تأتِي فَجمع شـتآتهه ومضى ..
وكلّ شروقٍ كآْنَ يلتقِي بهآ عندَههُ كأنّهه الآنَ نصبَ أعينهه !
ولكنْ هكذآْ هوَ الودآع !
يأخذهُم , وتمكثُ ذكريآتهمْ فيْ الذآْكرةة !
همْ يموتونْ , وهيَ تحيآ !