إلى إنساني الصغير
( ,قلبي’ )
كم أدركت معك .., أن الحب فيضان يجتاح جموع الناس بدون إستثناء
وكم عرفت عبر دقاتك أن لي وجود بتلك النبضات عندمـا أحيي غيري بها
وكم كنت بك سعيدة عندما حملتهم بداخلك
أرواح تلتف بعنقك
كنت خفيفاً في أوتارك عندما عزفت لأحزانهم
كانت دموعهم سقياك .. وكنت ترتوي رغم آآألامك
أنت تجهل فيهم وفيا حصر همومنا فيك
ولكنك تتلذذ بذلك لأنك سموح عطوف
لأنك تقلص فضائـلك وتظن أنك مخلوق عادي
لك الحق بأن ترتاح يوماً ولنا الحق أن نسكن زواياك دوماً,
رغم أنك نلت الإهمال والنسيان
ومع هذا
حتى وأن ظن الآخرين أنك مستودع
لابد من إكتناز آثارهم بداخلك يلقون ببقايا تصيبك بالصمت
يرمون أعباءهم ويرحلوا وقد أثقلوا كاهلك
حتى وأن أحزنوك دون سبب برحيلهم!
وأهلكوك عتاباً
.لوماً وشكوى فأنك سريعا ًما ستستخدم كريم طيبك لترطيب
مشاعرهم وان عادوا عدت بأطرافك تلملمهم بحنان
وسوف تصمد لأجلهم
قلبي أعلم أن المواصلة تعني أن تضع قدراً أكبر
من تفاصيلهم لكني أعلم أيضاً أنه رغم صغرك
أنك إنسان قادر على إحتواء كوكب بأكمله!
أنت معنى الأنسانية بي وأنت محرك طاقتي الإستشعارية
أنت جوهري ..,
لم يحن رحيلك بعد رغم أنك نلت أقصى درجات الألم
وقضيت أنت بخطر عظيم في الغالب!
إلا أني أطمئنك .. أنه
وفي محطتك الأخير وفي زمن أخر ..,
ستتغير تعابير الحكاية
رغم أني متأكدة بأنك
ستسير على نفس
الطريق وأنك مهما أبرمت عهوداً بأنك ستتغير يوماً فأنك
لن تتغير ابداً
أحببت أن اصل لقاعك المعزول عني وأنا صاحبة النجوى بك
لأخبرك كم أنت صديق لي رغم اني قد
أهديتك لغيري وسخرت نبضاتك للأخرين
واكتفبت بك حياة .
أنسان صغير ..
عالق بجسدي.
ودي"طيف