:
:
بدون مقدمات
في موضوع يدور الآن على الساحة السعودية وهو موضوع جدل ..
أريد أن أرى آراء الأعضاء هنا .. كيف ينظرون للوضع الراهن والوضع المستقبلي للمرأة السعودية بعد هذا الحجر من المتشددين السعوديين ... والذين يرفضون أي تطور للمرأة السعودية ...
الكل يعلم أن هناك الكثير من العوائل السعودية الفقيرة .. وهذا ليس عيبا بل سنة الله في أرضه ..
طرح الدكتور والأديب الوزير السعودي غـــــــــــازي القصيبي وزير العمل ..
قرارا جديدا وهو تأنيث محلات البيع التي تخص ملابس النساء الخاصة ..
حيث كان القرار يلزم أصحاب المحلات التي تخص بيع مستلزمات المرأة الخاصة بأنواعها "
بأن يعدلوا من أوضاع محلاتهم ومعارضهم بحيث يكون البيع فيها من قبل النساء فقط ...
وكانت هناك فرصة كبيرة لأصحاب المحلات التجارية أن يعدلوا من أوضاع محلاتهم وتصميمها بحيث يتلائم مع خصوصية المرأة بداخل المحل ...
حيث كانت نهاية الفرصة في نهاية الشهر الحالي على ما اعتقد ..
ولكــــــــــن ..................
أبى المتشددون الوصاة على المرأة السعودية أن يطبق هذا القرار ..
وسلكوا طريقا آخر وأدخلوا هذا القرار المفيد للمجتمع السعودي إلى مسلك ديني بحت ..
حيث أنهم قالوا سيكون اختلاط البائعات بأصحاب المحلات المجاورة إلى عدم وضوح ما يجري بداخل تلك المحلات إلى خروج المرأة من بيتها إلى التبرج وما إلى ذلك من الموال المعروف عنهم منذ ثلاثين سنة ...
في البداية استجاب أصحاب المحلات الكبرى لهذا القرار وغيروا من تصميم محلاتهم وكانت معارض نعومي أول المبتدئين ...
وعند إعلانها عن وجود وظائف للمرأة السعودية للبيع في معارضها تقدم مئات الفتيات السعوديات وكن فرحات بهذا الخبر ..
وبالفعل تم قبول العشرات منهن في معارض نعومي وبدأن العمل وهن مسرورات من جهة الحصول على وظيفة ومن جهة الخطوة التي اتخذتها وزارة العمل ...
ثم بدأت المعارض بنفس الخطوة وبدأ التوظيف حيث وصل عدد المتقدمات في مدينة جده بمفردها إلى أكثر من سبعة آلاف متقدمة حسب صحيفة الوطن السعودية ..
ولكن أبى المتشددون إلا أن يكون لهم شأن في هذه المسألة مع أنهم كانوا من المطالبين بقصر بيع الملابس الداخلية على المرأة ...
ولكن لم يرتاح لهم ضمير ..
وقاموا بالصراخ في المساجد والمدارس وحتى في الشبكة العنكبوتية ...
وقالوا عن الوزير بأنه تغريبي ويريد السفور للمرأة السعودية وما إلى ذلك من اسطوانتهم المشروخة ...
وأتى الخبر كالصاعقة على الفتيات السعوديات ...
حيث ظهر الدكتور غازي القصيبي قبل أمس في الصحافة وقال تم تأجيل القرار إلى وقت غير مسمى ...
بالطبع كان تبرير الدكتور غازي بأن أصحاب المحلات رفعوا له شكاويهم بأن محلاتهم ليست جاهزة وأن الوقت قصير جدا ... ولا بد من التجهيز والحصول على بائعات ملمات ولبقات في فنون البيع ....
ولكن العتب على الدكتور غازي أنه لم يصرح بأن السبب الرئيسي هو وقوف المتشددين في وجه القرار .....
يا حسافة الأمهات اللاتي يبعن على الأرصفة في درجة حرارة تصل إلى خمسين ...
يتركن أبنائهن ويبحثن عن لقمة عيش يسدن بها رمق أطفالهن ...
يا حسافة فتيات يقمن بالبحث عن المال الذي يكفي عائلتهن الحزينة والتي تتلوى تحت خط الفقر ...
هناك الكثير من الفتيات السعوديات يبعن على الأرصفة بجانب الأسواق والمستشفيات ولا نستطيع إنكار ذلك ...
فالمملكة قارة وليست دولة ...
أرضها من الشام إلى اليمن ومن الخليج إلى أفريقيا ...
فيها الغني وفيها الفقير وفيها الشقي والسعيد ... لا تستطيع الحكومة أن توجد لكل طالب وطالبة وظيفة ...
لا بد أن يقوم القطاع الخاص بواجبه نحو أبناء الوطن ....
وهذا ما تم ولكن ...
يصر المتشددون على توجههم بإنغلاق المجتمع ووقوفهم في وجه كل خطوة إصلاحية ....