معنى الأحد
قال بعض العلماء هو بمعنى الواحد، وقال بعضهم: الأحد هو الذي لا يقبل الإ نقسام، أي ليس جسماً لأن الجسم يقبل الإنقسام عقلاً، والله ليس جسماً. قال تعالى: { قلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } سورة الإخلاص.
وقال تعالى في ذمِّ الكفار: { وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِه ِجُزْءاً } سورة الزخرف،
وقال الإمام أبو الحسن الأشعري في كتاب النوادر: من اعتقد أنَّ الله جسم فهو غير عارف بربه وإنه كافر به
لقد ورد اسم الله سبحانه وتعالى الأحدفي سورة الإخلاص، قال تعالى(( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ))
إذا كان لفظ الجلالة (الله) يشتمل على سائر الأسماء الإلهية الحسنى، فإنّ كلمةأَحَدٌتشير إلى أنه سبحانه الواحد الذي لايكون متعدداً. وهو تعالى المتفرِّد فيكل اسم من هذه الأسماء، فهو سبحانه أحد في ذاته وأفعاله وصفاته .
النصارى ضلوا عندما أنكروا أحدية الله واعتقدوا أن لله ما لهم وهم ليسوا إلا أجسام ضعيفة مركبة من أجزاء ومن دون عيون يصبحون عمياناً ومن دون آذان يصبحون خرساً يفتقرون لكل جزء ويفتقرون للولد ؟ تعالى الله علواً كبيراً ؟؟
فذهب النصارى لبعض المتشابهات في كتابهم وحملوها على المعاني الظاهرة المشابهة للخلق حقيقة
من أهمها تلك النصوص التي تتكلم عن السيد المسيح أنه كلمة الله وروح منه فحملوها على ظواهر ومعاني عاطلة كثيرة
لا تتناسب ومقام الألوهية تعالى الله عن قولهم ولا ينفعهم توحيدهم بعد ذلك وقولهم ثلاثة بواحد دون مثيل وغير ذلك من الضلال المبين ؟؟
ومثلهم في الأسلوب بزماننا برز الخوارج المشوّهين أدعياء السنة نجوم الانترنت وملاك الإذاعات الذين خاضوا أيضاً بظواهر المتشابهات واعتقد كثيرٌ منهم بباطنه من حيثيعلم أو لا يعلم أن الله ليس أحداً بل هناك أجزاءاً وأعضاءاً له تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً وهم يقولون له وله وله وله وله ويعدون أعداداً وأرقاماً بكل سذاجة ويقولون أجمع أهل السنة وكأننا عبدة أوثان حتى يمرر علينا مثل هذا الكلام نعوذ بالله من الضلال البعيد .
لكن الحق الحقيق أن الله أحد وتتصف ذاته العلية الأحدية بجميع صفات الكمال يخلق ويرفع ويضع ويمسك السماوات بيد قوته وقدرته وقيوميته دون حاجة لأجزاء وأعضاء وجوارح متعددة وإنما يقول لكل شيء كن فيكون أحَدٌ أحَد .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .